برامج صحية نوعية تخدم المرضى في مختلف مناطق المملكة بما يزيد عن (24) مليون ريال
قال تعالى:)قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ((سورة التوبة، الآية 51)، لم يخلق الله داء إلا وخلق له الدواء، ففي المرض ابتلاء ومحنة، وفي الصبر درس وعبرة، فالمرض عظة للنفوس، وتكفير للذنوب، وتمحيص للخطايا، وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم.
والعمل الخيري بمفهومه المعاصر وأفكاره الحديثة المواكبة لمتطلبات الحياة لم يعد قاصراً على برامج بعينها كدعم الفقراء أو بناء المساجد، وإنما أصبح ركيزة أساسية في بناء القيم الإنسانية والاجتماعية، وأصبح مطلباً من مطالب عملية البناء والتنمية في المجتمعات المتحضرة، وبالتالي بات العمل الخيري شاملاً وافياً بكافة مناحي الحياة ومتطلباتها، وقد أصبح للقائمين عليه بصمات وومضات في كل مجال وميدان إنساني، ويُعد الجانب الصحي من أهم الجوانب التي يشارك فيها العمل الخيري حالياً، مساندة مع كافة الجهود الرسمية التي تبذلها المؤسسات الحكومية في بلادنا المباركة في هذا المجال، فدعم المريض ورعايته والعناية به واجب اجتماعي مشترك، ولا يخفى على الجميع أهمية وقيمة البرامج الصحية الخيرية، فالمريض بحاجة إلى أن يشعر أن هناك من يشاركه رحلته مع المرض والتي قدرها الله سبحانه وتعالى له، وبحاجة إلى من يشد من أزره ويخفف عنه مادياً ووجدانياً، وبحاجة إلى من يجدد لديه الرغبة في الحياة ويعزز لديه القيم الإسلامية العظيمة كالتكاتف والتراحم.