تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 

 

Untitled-3-02.jpg



رؤية المملكة 2030

وإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي 

نتحمل المسؤولية في مجتمعنا

إن لنا دوراً مؤثراً وإسهاما كبيراً في العمل الخيري محلياً وإقليمياً وعالمياً

وفي ذلك أكبر دليل على أن قيم العطاء والتراحم والتعاون والتعاطف راسخة الجذور فينا، غير أن هذه المجهودات تحتاج إلى تطوير إطارها المؤسسي والتركيز على تعظيم النتائج ومضاعفة الأثر.

  لدينا اليوم أقل من (1,000) مؤسسة وجمعية غير ربحية، ولتوسيع نطاق أثر هذا القطاع، سنواصل تطوير الأنظمة واللوائح اللازمة لتمكينها، وسنوجه الدعم الحكومي إلى البرامج ذات الأثر الاجتماعي، وسنعمل على تدريب العاملين في القطاع غير الربحي، وتشجيع المتطوعين فيه، وسنواصل تشجيع الأوقاف لتمكين هذا القطاع من الحصول على مصادر تمويل مستدامة، ونراجع الأنظمة واللوائح المتعلقة بذلك. كما سنعمل على تسهيل تأسيس منظمات غير ربحية للميسورين والشركات الرائدة لتفعيل دورها في المسؤولية الاجتماعية وتوسيع نطاق عمل القطاع غير الربحي، وسيتم تمكين المؤسسات والجمعيات غير الربحية من استقطاب أفضل الكفاءات القادرة على نقل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية. وسنعمل على أن يكون للقطاع غير الربحي فاعلية أكبر في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والأبحاث والبرامج الاجتماعية والفعاليات الثقافية.


0522124445.png















لقد جاءت رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله" لترسم ملامح الغد لوطن طموح يسعى لمستقبل مبشر وواعد، فهي رؤية شعب أراد أن يستلهم من الماضي أصالته وتجاربه، ويستقرئ من الحاضر مقوماته وتحدياته، فيطوع ذلك كله، ليستشرف لذاته ولوطنه مستقبلاً مشرقاً مليئاً بالآمال والطموحات، آمال في البناء والتغيير وطموحات في الحداثة والازدهار، وبالتالي هي رؤية تبعث على التجديد والتطوير في كافة القطاعات والمستويات والأصعدة، رؤية تتكامل فيها الأدوار وتتضح فيها المسؤوليات وتستغل فيها القدرات والثروات والموارد التي حبانا الله عز وجل إياها، كل ذلك وأكثر من أجل تحقيق هدف واحد يسعى إليه الجميع في هذه البلاد المباركة وهو صناعة المستقبل وبناؤه بقدرات وطنية خالصة وبطموحات وآمال تتعدى حدود الواقع والمألوف.

رؤية وطن..

وكما هو واضح وجلي أن هذه الرؤية المباركة لم تستأثر بقطاع دون الآخر، وإنما هي رؤية شاملة متكاملة، اهتمت بالجزء والكل، وجاءت ملمة بجميع المجالات سواء الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الصحية وخلافها، وجاءت وافية وجامعة لجميع قطاعات الدولة بما فيها من قطاعات حكومية، وقطاعات خاصة، وقطاعات غير ربحية.

   ولعل أبرز ما يهمنا هو ما قدمته هذه الرؤية للقطاع غير الربحي (القطاع الخيري)، فلقد أنصفت هذه الرؤية الثاقبة القطاع الخيري وأعطته كامل حقه، إذ لم تجعل هذه الرؤية عملية المسؤولية الاجتماعية منوطة فقط بالقطاعين الحكومي والخاص، وإنما اعترفت بالدور الحيوي والرئيسي المنوط بالقطاع الخيري في عملية تنمية المجتمع وبناء المستقبل، وأكدت على أن صناعة المستقبل واستشرافه عملية مشتركة تكاملية بين كافة قطاعات الدولة، وهو ما جعل العمل الخيري ومؤسساته في بؤرة الضوء وتحت المجهر، وجعلها من أيقونات البناء والنجاح.

 

واضطلاعاً من إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي بدورها كمؤسسة وقفية رائدة، لها إسهامات وطنية متميزة خدمت فيها الأسر السعودية والمجتمع في مختلف المجالات الاجتماعية والصحية والدعوية والتعليمية وغيره، فقد رأت إدارة الأوقاف رؤية (2030) بمثابة محفز ودافع لها، وخاصة في ظل قادة يقدرون ما يقدم من إنجازات وإسهامات خيرية، الأمر الذي دفع إدارة الأوقاف لتستكمل - في ظل وكنف هذه الرؤية المباركة - مسيرتها الخيرية، وتلتزم أكثر وأكثر بمسؤولياتها الاجتماعية، وتستشعر بفاعلية أكبر دورها القادم في خدمة المجتمع وبناء المستقبل، إذ أيقن جميع القائمين على العمل الخيري بإدارة الأوقاف عظم ما يؤدونه من دور خدمي في المجتمع، الأمر الذي حداهم إلى التركيز على تطوير الذات وجودة الأداء ومضاعفة الأثر، وتوجيه العمل بشكل أكبر وأعمق لتنفيذ برامج ومشروعات خيرية نوعية مستدامة غير مسبوقة تعزز من دور إدارة الأوقاف في المجتمع في ضوء ما يتواءم ويتماشى مع تحقيق هذه الرؤية الوطنية.



​​