تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 

 




                   

قصة البداية :

التجارة مع الله .. حُب الخير .. معدن صالح .. وكانت البداية:


لكل شيء أساس، ولكل عمل بداية، ولكل إنجاز قصة نجاح، ونحن في إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي لنا قصة بداية نفخر بها، قصة تتبلور فيها كافة معاني النُبْل والبذل والعطاء، قصة تمثلها قيم سامية في حب الخير، وقد أردنا أن نشاركها مع كل من يهتم بنا أو يتابع أعمالنا أو يتعاون معنا في عمل خيري، أردنا أن نقدمها لكل شاب استكان لمصاعب الحياة، وظنَّ أن الحياة قد تتوقف بعقبة.​

​​

فبداية هذا الكيان الخيري العريق والذي بفضل الله عز وجل يعد اليوم من أضخم الأوقاف الشخصية في العالم الإسلامي بأسره، كانت مع رجل عصامي بنى نفسه بنفسه، رجل عاش حياة الشقاء والكفاح، بدأ حياته من الصفر، إنه الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي (رحمه الله)، هذا الاسم التجاري الكبير الذي ذاع صيته بين رجال التجارة والأعمال، وارتبط اسمه بكثير من أعمال الخير والإحسان، فمن بين الشدائد تولد الرجال، ومن قلب المحن تظهر المنح؛ حيث تدرج الشيخ (رحمه الله) في كثير من الأعمال والمهن والحرف، ولم يكُ يستنكف من عمل ما لم يكن حراماً، وكان يرى أن هذه الأعمال تكفيه عن الناس، وكان يجتهد في بحثه عن لقمة العيش منذ ولادته في البكيرية وحتى وفاته (رحمه الله)، حيث تكالبت عليه الشدائد والمحن فتحامل وصبر، وكافح واجتهد؛ حتى بنى لنفسه امبراطورية تجارية ضخمة وكوَّن له اسماً وثقلاً يحتذى في عالم المال والأعمال، ولم يكن يدور بخلده يوماً ما أن يصل إلى هذا الحد من الثراء، ثراء في المال، وثراء في عمل الخير، وثراء في حب الناس ودعاءهم.


الجانب الخيري .. في حياة الشيخ صالح الراجحي:

وإذا تحدثنا عن الجانب الخيري في حياة الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي (رحمه الله)، فقد سعي جاهداً إلى الأعمال الخيرية والمبادرة بها من أجل خدمة الدين والدعوة إليه، وتلمُّس احتياجات المسلمين، وهي مسيرة خيرية مباركة ممتدة منذ عقود عدة تسبق حتى إنشاء إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي، فقد قرن التجارة بالخير، وأيقن أن خير التجارة والتي لن تبور هي التجارة مع الله رب العالمين، فشَّيد المساجد وبناها، ونشر القرآن الكريم ودعم حلقاته، ووصلت عطاءاته المادية والعينية؛ لتشمل كثير من الفقراء والمحتاجين، وفي حب الشيخ (رحمه الله) للخير يروي أحد أبنائه، وهو الشيخ عبدالمحسن بن صالح الراجحي (عضو مجلس النظارة في إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي) حكاية مؤداها: "خرجت مع والدي، وبعض أصدقائه إلى البَّرّ, وأقمنا في روضة نورة، شمال الرياض، وبعد العصر جلس والدي بجوار شخص من أسرة (المطوّع)، يتحدثون ويتأملون، فأخذ (المطوّع) حصاةً بيده، ورماها على مسافة أمتار أمامه، ثم سأل والدي: هل تعرف مكان الحصاة التي رميت؟!، فقال: نعم، هذه هي، وأشار إليها، ثم أخذها (المطوّع)، وعاد مكانه، ثم رماها خلفه مسافة أمتار، ثم سأله: هل تعرف مكان الحصاة التي رميت؟!، فقال: واحدة من الحصى التي خلفنا، من أين لي أعرف؟!، فقال (المطوّع): يا شيخ صالح، إن أعمال الخير التي تعملها بنفسك، وفي حياتك هي التي تراها غداً، أما التوكيل على أعمال الخير، والتوصيات، فلا تدري هل تنفذ بعدك أم لا؟، وإذا نفّذت، هل ستنفّذ كما تحبّ أم لا؟".

 

ومن ثم فقد لاحت للشيخ (رحمه الله) فكرة إنشاء مؤسسة وقفية خاصة؛ ليعزِّز من خلالها ويواصل أعمال البر والإحسان، فأنشأ وقفاً خيرياً ضخماً تُقَاس أصوُله بمليارات الريالات، إنها إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي، وقد سنَّ الشيخ صالح الراجحي (رحمه الله) بهذا العمل الجليل سنّةً حسنة تفتح أبواب الخير للفقراء والمحتاجين، فتبعه الكثيرون من رجال الأعمال، واقتدوا به في هذا الأمر العظيم.

 

ففي عام 1417هـ أنشأ الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي(رحمه الله) إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي؛ تلك المؤسسة الوقفية الكبرى التي تحمل اسمه، وتتولى النظر والرعاية والإشراف على الأوقاف (العقارات والمزارع) التي أوقفها، وتتولى كذلك صرف عوائدها الربحية والاستثمارية والإنتاجية في المصارف الخيرية التي حدّدها في صك الوقفية، وتزيد قيمة أصول هذه الأوقاف (التقديرية) حالياً عن (12) مليار ريـال، وربما يجعلها ذلك من أكبر المؤسسات الوقفية الإسلامية الخاصة في عصرنا الحاضر، والمطّلع على البرامج والأعمال الخيرية التي قامت بها هذه المؤسسة المباركة خلال عمرها الزمني القصير يحمد الله تعالى أن أوجد من أثرياء المسلمين مَنْ يوقف هذه الأوقاف الضخمة التي يعود ريعها للصرف على المحتاجين والمعوزين في المجتمعات المسلمة.

 

 وتنقسم إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي إلى ثلاث قطاعات رئيسة وهي:

 (قطاع الأعمال الخيرية، والقطاع العقاري ، والقطاع الزراعي)

 

ويعتبر القطاع الخيري بمثابة القلب النابض المنوط به تنفيذ الأعمال الخيرية التي تقدمها إدارة الأوقاف؛ إذ يخصّص لها ميزانية سنوية للصرف على المشاريع الخيرية داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها، وذلك بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والجمعيات والمؤسسات الخيرية المعتمدة والعاملة في نفس المجال، وتقوم إدارة الأعمال الخيرية بعمل الآليات المناسبة لمساعدة الجهات المتقدمة لها مراعية في ذلك الهدف الأسمى وهو أن يصل الدعم سواء أكان دعماً مالياً أم عينياً إلى مستحقيه مباشرة، وتنحصر نوعية الأعمال الخيرية المقدمة وفقاً للمصارف الخيرية التي حدّدها الموقف (رحمه الله) بصك الوقفية،

وهي:-​



  ا
لإنفاق​ على طلاب العلم


 المنكوبون بحوادث السيارات والهدم والحرائق


 التيسير على  المعسرين


 نشر القرآن الكريم ودعم الحلقات ودور التحفيظ وتشجيع الحفظة والمعلمين


 الدعوة  إلى الله عز وجل

 
 طباعة الكتب الإسلامية النافعة


 بناء المساجد وفرشها وتكييفها وصيانتها وتوفير الخدمات بها

 

 إنشاء  المدارس الإسلامية​​


 
 توزيع المياه والتمور والأطعمة وإفطار الصائمين


 الأضحية عن الموقف  ووالديه ووالديهم وأعمامه وعماته واخواله وخالاته واخوانه وأخواته

 
​​
​​​​​