صرح بذلك الأمين العام لإدارة أوقاف صالح الراجحي الأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي، الذي أوضح أن أسبقية إدارة الأوقاف في العمل الوقفي وتميزها فيه، يلقي على عاتقها أهمية بذل جهودها في نقل تجربتها الوقفية للمؤسسات الوقفية الأخرى، ودعم المؤسسات الناشئة في هذا المجال، رغبة في تكامل الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة في خدمة الأوقاف والمستفيدين منها.

وأضاف الراجحي بأن الوقف نظام إسلامي، نشأ في عهد رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وهو هدف سامٍ للصدقة التطوعية الدائمة لاتساع آفاقه، وتنوع مجالاته، ويعد الوقف الأساس الذي يقوم عليه العمل الخيري في تاريخ حضارتنا الإسلامية، لكونه السبيل الأبرز الذي يحافظ على استمرارية العطاء وديمومته، ولذلك اهتمت إدارة الأوقاف في نشر هذه السنة النبوية في تاريخنا المعاصر الذي يقوم على خطط استراتيجية تنموية عميقة من خلال هذا البرنامج التدريبي المميز الذي يقام بالتعاون مع جامعة أم القرى، ليسهم في تأهيل (100) متخصص في الأوقاف وشؤونها، وهو موجه للعاملين والمهتمين في مجالات الأوقاف من قضاة وكتّاب عدل ومحامين وأكاديميين وعاملين ومتخصصين في مجال إدارة وتطوير واستثمار الأوقاف والمؤسسات الوقفية، وسيمكنهم هذا البرنامج التدريبي من الاطلاع على الأنظمة واللوائح الخاصة بالأوقاف، وكذلك الاطلاع على النماذج الوقفية المعاصرة والتقنيات الحديثة المفيدة في المجال الوقفي، وعلى معوقات عمل النظــار وآلية التغلب عليها، بالإضافة إلى إكساب المتدرب مهارات فنية وعلمية وعملية متنوعة، وسيتولى التدريب في هذا البرنامج نخبة من أساتذة جامعة أم القرى وبعض المختصين في المجال الوقفي.

المصدر : جريدة الرياض.