أطلقت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي «برنامج نشر المصحف الشريف»، الذي يستهدف توزيع نصف مليون نسخة من المصحف الشريف على المسلمين في عدد من الدول الإسلامية. وأوضح الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي، أن البرنامج يأتي ضمن برامج متعددة تقدمها إدارة الأوقاف

في نشر القرآن الكريم وعلومه، وذلك اغتناماً للفضل الوارد في ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورَّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته». وشدد على أهمية نشر المصحف الشريف، خصوصاً في الدول التي هي في أمس الحاجة إليه، مشيراً إلى أنه رغم التطور التقني، وانتشار البرمجيات التي تتيح نسخاً إلكترونية من المصحف الشريف، إلا أن هناك الكثير من المسلمين في الخارج ليس بمقدورهم الوصول إلى تقنية المعلومات أو التعامل معها، إضافة إلى أن البعض منهم يحبذ قراءة القرآن الكريم بنسخة مطبوعة.
وبين الراجحي أن البرنامج يعنى بطباعة وتوزيع المصحف الشريف خارج المملكة بالتنسيق مع السفارات والملحقيات الدينية في الخارج، ويقدر عدد المصاحف التي سيتم توزيعها ضمن البرنامج 500 ألف نسخة.
ويأتي البرنامج امتداداً لبرامج عدة نفذتها إدارة الأوقاف لخدمة كتاب الله ونشره، حيث سبق لإدارة الأوقاف أن نفذت برامج ومشروعات عدة تسهم في ذلك، ومنها إنشاء مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في عدة مدن بالمملكة وإنشاء المدارس الإسلامية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في الخارج وإدارة وتشغيل مدارس الصالحية الأهلية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات في جدة، إضافة إلى دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة.