التمور لها بعد ديني واجتماعي بالنسبة للمملكة العربية السعودية وكذا جميع البلدان الإسلامية كما أن النخلة شعار للمملكة العربية السعودية ورمز للكرم، والمملكة تعتبر من أهم منتجي التمور في العالم، والشعب السعودي من أبرز المستهلكين للتمر، ولو كان هناك اهتمام مناسب بتسويق التمور لكان بالإمكان تصنيفه بالمورد الثاني بعد البترول، والقطاع الزراعي التابع لإدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي نجح في تنمية ثلاثة مشاريع زراعية عملاقة كانت ثمرة جهودها وهي كالتالي:
يعتبر مشروع الباطن من أكبر المشاريع الزراعية للنخيل عالمياً نظراً لاتساع مساحته التي تبلغ (5466) هكتار، ولإنه يضم (200،000) مائتي ألف نخلة يصل عدد الأصناف به إلى ما يقارب 45 صنفاً من أصناف النخيل السائدة في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية. ويقع المشروع في جنوب شرق مدينة بريدة بمنطقة القصيم، وقد ركز الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي رحمه الله في هذا المشروع على زراعة القمح والشعير والبطيخ والخضراوات بالإضافة إلى أصناف مختلفة من النخيل ، وفي عام 1413هـ الموافق 1993م أعطى رحمه الله توجيهاته بالتوسع في غرس أشجار النخيل لإحلالها تدريجياً محل محاور القمح والشعير والبطيخ، وفي عام 1415هـ الموافق 1995م تم غرس ما يقارب من(62¬000) أثنان وستون ألف فسيلة من أصناف النخيل المختلفة ثم استمرت خطة التوسع في الغرس بعد ذلك حتى وصل العدد الكلي (200،000) نخلة بالمشروع، حيث روعيت التوصيات العلمية والقواعد الفنية عند غرس الفسائل وتوزيعها على أبعاد منتظمة بمقدار (10x10متر) طبقاً لتوصيات وزارة الزراعة، ويتم ري المشروع بشبكة ري حديثة، كما شهد عام ٢٠٠٥م حدثاً هاماً وفريداً وهو الحصول على شهادة موسوعة جينيس للمعلومات العامة والأرقام القياسية بأعتبار مشروع الباطن أكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم, كما نال المشروع العديد من الشهادات الجوائز المحلية والعالمية.
دأب الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي رحمه الله في هذا المشروع على التوجيه بزراعة القمح والشعير حتى 1413هـ الموافق 1993م ، ثم أعطى رحمه الله توجيهاته بعد ذلك بإحلال النخيل محل محاور القمح والشعير ، وقد تم ذلك على ثلاث مراحل بدءاً من مارس 1994م حتى 1996م حيث بلغ العدد الكلي للنخيل حالياً (50،000) خمسون ألف نخلة من مختلف أصناف النخيل خاصة التي تلائم أجواء منطقة الرياض.
وينفرد مشروع ضرماء بموقعه الاستراتيجي وقربه من العاصمة -الرياض- وتبلغ مساحته (760) هكتار، وبنخيله المتجانس حجما وعمراً، وبمسافات الغرس المنتظمة الأبعاد، كما يتميز المشروع بتربته الخصبة، ومياه آباره الملائمة، وانخفاض مستوى الماء الأرضي به، واحتوائه على أفضل أنواع النخيل مثل صنف (خلاص) و(نبتة سيف) كل هذه المزايا جعلت لمشروع ضرماء مكانة خاصة ومرموقة يتبوؤها بين مشاريع النخيل.
يقع المشروع جنوب مدينة الرياض وتبلغ مساحته 30 هكتار, وتم اتباع سياسة التوسع بغرس النخيل في هذا المشروع حتى وصل العدد الإجمالي بالمشروع الى (2085) ألفين وخمسة وثمانين نخلة حالياً من مختلف أصناف النخيل، ويتم ري النخيل باستخدام شبكة ري تم تعديلها لتوائم نظم الري الحديثة .